الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
12 {غَيْرَ مُضَارٍّ}: حال، أي: غير مضار لورثته بأن يوصي فوق الثلث.14 {يُدْخِلْهُ نارًا خالِدًا فِيها}: خالِدًا: حال من الهاء في يُدْخِلْهُ، أو صفة للنّار بمعنى نارا خالدا هو فيها، كقولك: زيد مررت بدار ساكن فيها.15 {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ}: منسوخة. والسّبيل التي جعل اللّه لهنّ الجلد والرّجم. ومن لا يرى النّسخ يحملها على سحق النساء، والسّبيل: التزوج.16 {وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ}: الرجلان يخلوان بالفاحشة بينهما بدليل تثنية الضّمير على التذكير دون جمعه.18 {أَعْتَدْنا}: أفعلنا من العتاد، ومعناه: أعددناه من العدّة.19 {أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهًا}: يحبسها وهو كارهها ليرثها. أو على عادة الجاهلية في وراثة وليّ الميّت امرأته، يمسكها بالمهر الأول أو يزوّجها ويأخذ مهرها نزلت في كبشة بنت معن الأنصارية ومحصن بن قيس الأنصاري.19 {بِفاحِشَةٍ}: نشوز. وقيل: زنا فيحل أخذ الفدية.{مُبَيِّنَةٍ}: متبيّنة، يقال: بيّن الصّبح لذي عينين.{بِالْمَعْرُوفِ}: النّصفة في القسم والنّفقة.20 {أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتانًا}: ظلما كالظلم بالبهتان، أو تبهتوا أنكم ما ملكتموه منهن.21 {أَفْضى}: خلا بها.{مِيثاقًا غَلِيظًا}: أي: عقد النكاح، فكان يقال في النكاح: اللّه عليك لتمسكنّ بمعروف أو لتسرّحنّ بإحسان.22 {وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ} بمعنى المصدر، أي: نكاحهم، فيجوز هذا المصدر على حقيقته ويتناول جميع أنكحة الجاهلية المحرّمة.ويجوز بمعنى المفعول به، أي: لا تنكحوا منكوحة آبائكم صنيع الجاهلية، أي: لا تطئوا موطوءتهم.{إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ}: أي: لكن ما سلف فمعفوّ.23 {أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ}: أي: دون من تبنيتم به، إذ دخل فيه حلائل أبناء الرّضاع.24 {وَالْمُحْصَناتُ}: أحصن فهو محصن، مثل: أسهب فهو مسهب، وألفج فهو ملفج.ومعنى أحصن: دخل في الحصن، مثل أحزن وأسهل وأسلم، وإن كان متعديا فإدخال النّفس في الحصن. والاتفاق على النّصب في هذا الموضع للاتفاق على أنهنّ ذوات الأزواج وأنّهن محرّمات.وقال أبو عبيدة: «المحصنة ذات الزوج، وأما العفيفة فهي الحصان والحاصن».{إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ}: بالسّبي.{كِتابَ اللَّهِ}: أي: حرّم ذلك كتابا من اللّه عليكم، مصدر لغير فعله.{فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ}: من هبة المهر، أو حطّ بعضه، أو تأجيله، أو زيادة الزّوج عليه.و«الخدن»: الأليف في الريبة، والعنت: الزنا، أو شهوة الزنا.وقال الحسن: العنت ما يكون من العشق فلا يتزوّج الحرّ بأمة إلّا إذا أعتقها.25 {وَأَنْ تَصْبِرُوا}: أي: عن نكاح الإماء لما فيه من إرقاق الولد.26 {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ}: اللام في تقدير المصدر، أي: إرادة اللّه التبيين لكم كقوله: {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ}: أي: الذين هم رهبهم لربهم.28 {ضَعِيفًا}: أي: في أمر النّساء.29 {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}: بعضكم بعضا وجعله «قتل أنفسهم» لأنّ أهل الدّين الواحد كنفس واحدة. أو معنى القتل: أكل الأموال بالباطل، فظالم غيره كمهلك نفسه.31 {مُدْخَلًا} اسم الموضع، أو هو مصدر أي: إدخالا كريما.33 {جَعَلْنا مَوالِيَ}: عصبات من الورثة، والمولى: كل من يليك ويواليك، فيدخل فيه مولى اليمين، والحليف، والقريب، وابن العمّ، والمنعم، والمنعم عليه، والمعتق والمعتق، والوليّ في الدّين.{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ}: الحلفاء، فنسخ.34 {الرِّجالُ قَوَّامُونَ}: بالتأديب والتدبير، في رجل لطم امرأته فهمّ النّبيّ عليه السلام- بالقصاص.34 {قانِتاتٌ}: قيّمات بحقوق أزواجهن.{بِما حَفِظَ اللَّهُ}: بما حفظهن اللّه في مهورهن ونفقتهن.36 {وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى}: القريب والمعارف.وعن ميمون بن مهران أنه الذي يتوصّل إليك بجوار قرابتك.{وَالْجارِ الْجُنُبِ}: الغريب. والجنب صفة على «فعل» كناقة أجد.ومن قرأ: وَالْجارِ الْجُنُبِ فتقديره: ذي الجنب، أي: النّاحية.{وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}: الزّوجة. وقيل: رفيق السّفر الذي ينزل بجنبك.{وَابْنِ السَّبِيلِ}: الضّيف، يجب قراه وتبليغه مقصده.37 {وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}: يجحدون اليسار اعتذارا عن البخل.41 {فَكَيْفَ إِذا جِئْنا}: أي: فكيف حالهم، والحذف في مثله أبلغ.{مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ}: بنبيّها يشهد عليها.وكان ابن مسعود يقرأ «النّساء» على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فلمّا بلغ الآية دمعت عيناه صلّى اللّه عليه وسلّم.42 {لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ}: أي: يودون لو جعلوا والأرض سواء، أو تعدل بهم الأرض على وجه الفداء.{وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ}: أي: لا تكتمه جوارحهم وإن كتموه.43 {إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ} إلّا مجتازا لدلالة الصّلاة على المصلّى.{أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ}. قال عطاء، وسعيد بن جبير: هو اللّمس.وقال عبيد بن عمير: هو الجماع، فذكر ذلك لابن عبّاس، فقال: «أصاب العربيّ وأخطأ الموليان».45 {وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا}: دخول الباء تأكيد الاتصال لأنّ الاسم في «كفى اللّه» يتّصل اتصال الفاعل فاتصل بالباء اتصال المضاف إليه أيضا.46 {وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} يقولونه على أنّا نريد: لا تسمع ما تكره، وقصدهم الدّعاء بالصّمم، أي: لا سمعت.{وَراعِنا}: شتم عندهم. وقيل: أرعنا سمعك، أي: اجعل سمعك لكلامنا مرعى، فذلك اللّي والتحريف.{إِلَّا قَلِيلًا}: إيمانا قليلا.47 {نَطْمِسَ وُجُوهًا} نمحو آثارها فنصيّرها كالقفاء.وقيل: الوجه تمثيل، والمعنى: نضلّهم مجازاة.{أَوْ نَلْعَنَهُمْ}: نمسخهم قردة.و«الفتيل»: ما يفتل بالإصبعين من وسخها. و«النقير»: ما ينقر بالظفر كنقر الدينار.«الجبت»: السحر، و«الطاغوت»: الشيطان.وقيل: هما صنمان.51 {وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا}: يعني قريشا، والقائلون جماعة اليهود كحيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف.56 {بَدَّلْناهُمْ جُلُودًا غَيْرَها}: تبديل الجلود بإفنائها وإعادتها كحال القمر في ذهابه عند السّرار ثم عوده بعده، وكما يقال: صاغ له غير ذلك الخاتم.58 {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ}: في مفتاح الكعبة، أخذه النّبيّ عليه السلام يوم الفتح من بني عبد الدار.{أولوا الأمر}: الأمراء والعلماء ومن يقوم بالمصالح وأمور الدين.59 {وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}: عاقبة ومرجعا.69 {إِلَى الطَّاغُوتِ}: كعب بن الأشرف.62 {فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ}: أي: قتل صاحبهم بما ردّ حكم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.{إِنْ أَرَدْنا إِلَّا إِحْسانًا}: أي: ما أردنا بطلبنا دم صاحبنا إلّا الإحسان وما يوافق الحق.69 {وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقًا}: وحّد على معنى الجنس والحال كقولك: للّه درّهم فارسا.71 {حِذْرَكُمْ}: سلاحكم. أو احذروا عدوّكم.72 {لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ}: أي: المنافقين. يبطّئون النّاس عن الجهاد.ولام لَمَنْ لام الابتداء ولهذا دخلت على الاسم، والثانية لام القسم، دخلت مع نون التوكيد على الفعل.73 {كأن لم يكن بينكم وبينه مودّة}: اعتراض.71 {فَانْفِرُوا ثُباتٍ}: أي: انفروا جماعات متفرقة.{أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا}: مجتمعا بعضكم إلى بعض.75 {وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ}: أي شيء لكم تاركين القتال؟. حال.{وَالْمُسْتَضْعَفِينَ}: أي: وفي المستضعفين.{والْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها}: مكة.78 {مُشَيَّدَةٍ}: مجصّصة، والشّيد: الجصّ. أو مبنية في اعتلاء، حتى قال الربيع: إنّها بروج السّماء.81 {وَيَقُولُونَ طاعَةٌ}: منا طاعة، أو أمرنا طاعة.{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ}: لا تسمّهم بما أراد اللّه من ستر أمرهم إلى أن يستقيم الإسلام.85 {شَفاعَةً حَسَنَةً}: الدّعاء للمؤمنين.والكفل: النّصيب، والمقيت: الحفيظ المقتدر.88 {فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ}: حال، أي: مختلفين فيهم، تقول طائفة: هم منا وأخرى بخلافه. في قوم بالمدينة أظهروا الإسلام ثمّ رجعوا إلى مكة فأشركوا، أو سمّوا منافقين بعد إظهار الشّرك نسبة إلى ما كانوا عليه، ويحسن ذلك مع التعريف، تقول: هذه العجوز هي الشّابّة، ولا تقول: هذه العجوز شابّة.{أَرْكَسَهُمْ}: ردّهم ونكّسهم.90 {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ}: يدخلون في قوم آمنتموهم.في بني مدلج كان بينهم وبين قريش عهد، فحرم اللّه من بني مدلج ما حرّم من قريش.{حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}: ضاقت عن قتالهم وقتال قومهم، وهو نصب على الحال، كقولك: جاءني فلان ذهب عقله. وإن كان المعنى دعاء فهو اعتراض.91 {أُرْكِسُوا فِيها}: وجدوا راكسين، أي: مقيمين عليها.92 {إِلَّا خَطَأً}: استثناء منقطع بمعنى «لكن».{مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ}: أي: كفار، إذ لا يرثون المؤمن.{مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ}: أهل الذمّة.أو هو استثناء وتقديره: إلّا أولوا الضّرر فإنّهم يساوونهم.ومن نصبه جعله حالا، أي: لا يساوونهم في حال صحتهم كقولك: جاءني زيد غير مريض، أي: صحيحا.98 {وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا}: أي: إلى دار الهجرة.100 {مُراغَمًا}: متّسعا لهجرته، أي: موضع المراغمة كالمزاحم موضع المزاحمة.{وَسَعَةً}: أي: في الرّزق، أو في إظهار الدّين.
|